مغامرات ليلى وليث مع الساحرة الشريرة

لنرسم الابتسامة على وجوه الأطفال - معاً!

بدعمكم، ستظل القصص متاحة لجميع الأطفال والعائلات مجاناً بلغات متعددة وبصيغ صوتية ومكتوبة.
إذا كان بإمكانكم، أرجوكم ادعموا عملي!

لقد تبرعت بالفعل | لا، شكرا

اقرأ بلغة أخرى

كان يا مكان، كان هناك شقيقان يُدعيان ليلى وليث يعيشان في قرية صغيرة وهادئة، ليست بعيدة عن الغابة الدائرية. كانت ليلى فتاة ذكية وشجاعة تهتم دائمًا بشقيقها الأصغر ليث. وكان ليث فتى مرحًا ومشاغبًا يحب الحيوانات وغالبًا ما يستكشف الغابة ليكوّن أصدقاء جدد.

قرية الأطفال الهادئة مع الغابة المستديرة - pixikidzone.com

في أحد الأيام، كان ليث يلعب تحت شجرة بلوط قديمة عندما وجد عش طيور مهجورًا. وبينما كان يُعجب بالبيض الصغير، هبّت فجأة ريح باردة، وخرجت من بين الأشجار ساحرة شريرة على مكنستها. كان وجه الساحرة مليئًا بالتجاعيد، وكانت عيناها تلمعان بالشر.

"أخيرًا وجدت ما كنت أبحث عنه!" قالت بصوت أجش. "طفل يمكنه مساعدتي في استعادة شبابي!"

قرية الأطفال الهادئة مع الغابة المستديرة - pixikidzone.com

قبل أن يتمكن ليث من فهم ما يحدث، أمسكت به الساحرة وأخذته على مكنستها. طارت إلى أعماق الغابة الدائرية، حيث كان منزلها مخفيًا. أرادت الساحرة أن يجد ليث أعمق أسرار الغابة: ينبوع الشباب، الذي لا يمكن اكتشافه إلا على يد طفل طاهر القلب.

عندما علمت ليلى أن الساحرة الشريرة أخذت شقيقها، تصرفت على الفور. اختبأ القرويون في منازلهم خوفًا ولم يجرؤوا على دخول الغابة. لكن ليلى كانت مصممة. أخذت خريطة تركها والدها وانطلقت للبحث عن ليث. كانت تعلم أنها ستواجه مخاطر في الطريق، لكنها كانت مستعدة لفعل كل ما يلزم لإعادة شقيقها.

الساحرة تأخذ الصبي الصغير - pixikidzone.com

سارت ليلى عبر الغابة الدائرية حتى وصلت إلى مرج واسع مغطى بالعشب. كان المرج هادئًا، مع الرياح تهمس برفق بين الأشجار، وعدد قليل من الطيور تحلق عاليًا في السماء. عندما اقتربت ليلى، سمعت صوت زقزقة ضعيفة ويائسة. تبعت الصوت ورأت قريبًا عصفورًا صغيرًا محبوسًا في شبكة صياد.

كان العصفور يرفرف بجناحيه بجنون، ولكن كلما زاد في المقاومة، زاد تعلقه بالشبكة.

"انتظر، لا تتحرك، سأساعدك!" قالت ليلى وهي تنحني بحذر.

تجمّد العصفور وكأنه فهم أن ليلى لا تنوي إيذاءه. قامت ليلى بفك الشبكة برفق من أجنحة وأرجل العصفور حتى أصبح حرًا. للحظة، ارتجف العصفور، ثم تحدث:

العصفور يكافح متشابكًا في الشبكة - pixikidzone.com

"شكرًا، شكرًا لإنقاذي! ظننت أنني لن أتمكن من الخروج أبدًا!"

"كن أكثر حذرًا في المرة القادمة،" قالت ليلى بابتسامة.

طار العصفور بسعادة واختفى.

واصلت ليلى السير في الطريق حتى وصلت إلى شجرة ضخمة مجوفة. من خلال شق صغير في الجذع، سمعت أصوات صرير خافتة. انحنت ليلى ورأت عائلة من الفئران محبوسة داخلها. كانت صخرة كبيرة تسد المدخل.

اقتربت الفأرة الأكبر من الشق وقالت: "من فضلك، ساعدنا! نحن محبوسون ولا يمكننا الخروج!"

نظرت ليلى حولها وحاولت تحريك الصخرة، لكنها كانت ثقيلة جدًا. ثم تذكرت أنها رأت غصنًا طويلًا وقويًا قريبًا. أحضرته واستخدمته كرافعة لرفع الصخرة. وبجهد كبير، تمكنت من تحريكها بما يكفي ليهرب الفئران عبر الشق.

تدحرجت صخرة كبيرة أمام الشجرة - pixikidzone.com

"شكرًا لتحريرنا!" صرخت الفئران. "نحن ممتنون جدًا!"

ابتسمت ليلى ولوحت للفئران ودّعتهم، ثم واصلت طريقها. وراء الشجرة، أصبح الطريق أكثر ظلامًا واعوجاجًا، لكن ليلى علمت أنها أقرب إلى شقيقها أكثر من أي وقت مضى.

عائلة الفئران تهرب - pixikidzone.com

سارت ليلى لفترة طويلة حتى وصلت إلى مساحة مفتوحة حيث رأت بحيرة جبلية نقية تمامًا. كانت البحيرة محاطة بجبال شاهقة، وكان الصوت الوحيد هو تموج الماء برفق. نظرت ليلى حولها وسمعت أنينًا خافتًا بالقرب منها.

باتباع الصوت، وصلت ليلى إلى كهف. دخلت إلى الكهف المضاء بشكل خافت ورأت سلحفاة كبيرة مستلقية على ظهرها. كانت السلحفاة ترفرف بأرجلها بيأس لكنها لم تستطع قلب نفسها.

"من فضلك، ساعدني!" قالت السلحفاة عندما رأت ليلى.

هرعت ليلى بسرعة واستخدمت كل قوتها لقلب السلحفاة على قدميها. وقفت السلحفاة أخيرًا وأطلقت تنهيدة امتنان.

السلحفاة تكافح على ظهرها - pixikidzone.com

"شكرًا لكِ، أيتها الفتاة الشجاعة! ظننت أنني سأظل عالقة هنا إلى الأبد."

"أنا سعيدة لأنني استطعت مساعدتكِ"، قالت ليلى. "ولكن يجب أن أسرع. أنا أبحث عن أخي. أخذته الساحرة ولا أعرف أين تختبئ. هل يمكنكِ مساعدتي؟"

فكرت السلحفاة للحظة، ثم أومأت برأسها. "تعيش الساحرة على تل الظلام، في الجانب الآخر من الغابة. اتبع هذا الطريق بجانب البحيرة. سيأخذك إلى الجبال مباشرةً إلى التل. ولكن احذر—فالمنطقة مليئة بفخاخها!"

السلحفاة تشير إلى الطريق - pixikidzone.com

"شكرًا لمساعدتكِ!" قالت ليلى، وانطلقت في الاتجاه الذي أشارته السلحفاة. كانت تعلم أنها تقترب من هدفها، وأن الوقت ينفد.

وصلت ليلى إلى قمة تل الظلام، حيث كانت تقف بيت الساحرة. كانت الكوخ الصغير المتداعي ملفوفًا بكروم كثيفة ومتشابكة، وفوق السقف، كانت الغربان تدور في دوائر وتنعق بصوت عالٍ وكأنها تحرس المكان.

عندما اقتربت ليلى، كانت الغربان على وشك الانقضاض عليها. لكن في تلك اللحظة، ظهر عصفور صغير. اندفع العصفور سريعًا في الهواء، مما شتت انتباه الغربان على الفور. طارت الغربان خلف العصفور وهي تنعق بغضب، بينما استغلت ليلى الفرصة للتسلل إلى المنزل. من عتبة الباب، نظرت إلى الوراء وغمزت للعصفور، شاكرةً له مساعدته.

العصفور يواجه الغربان - pixikidzone.com

في الداخل، رأت ليلى ليث جالسًا في زاوية، محبوسًا في قفص. كان يبدو متعبًا بينما ينظر إلى أخته. كانت الساحرة تقف بجانب مرجل يغلي، واستدارت نحو ليلى بابتسامة شريرة.

"إذًا، لقد وجدتني... لكن كل هذا عبث. لن تأخذي أخاكِ أبدًا!"

وقفت ليلى متجمدة، غير متأكدة مما يجب فعله. فجأة، بدأت الفئران تركض من جميع الاتجاهات. صعد بعضها على تنورة الساحرة وأحاطوا بها. صرخت الساحرة برعب وقفزت فوق الطاولة.

"ابتعدوا عني!" صرخت.

الساحرة تخاف من الفئران - pixikidzone.com

لم تتحرك الفئران بل زادت أعدادها. وبينهم، تعرفت ليلى على الفأرة الكبيرة التي حررتها من الشجرة المجوفة. في يأسها، أخرجت الساحرة مفتاح القفص من جيبها ورمته من النافذة.

"خذوها إن استطعتم!" صرخت بغضب، متمسكة بحافة الطاولة بإحكام أكبر.

ركضت ليلى إلى النافذة ورأت أن المفتاح قد سقط في البحيرة بجانب المنزل.

الساحرة ترمي المفتاح من النافذة - pixikidzone.com

ركضت بسرعة إلى البحيرة، وعندما وقفت على الشاطئ، نظرت إلى الماء العميق والمظلم بيأس. لم يكن هناك أي طريقة لتتمكن من الغوص لاستعادته. في تلك اللحظة، ظهرت سلحفاة واقتربت بهدوء سباحةً نحوها. ابتسمت ليلى عندما تعرفت عليها.

بدون أن تنبس ببنت شفة، غاصت السلحفاة إلى قاع البحيرة، وبعد لحظة عادت إلى السطح وفي فمها المفتاح.

"شكرًا جزيلًا"، قالت ليلى. "لم أعتقد أنني سأراكِ مرة أخرى بهذه السرعة!"

السلحفاة تجلب المفتاح من قاع البحيرة - pixikidzone.com

ركضت ليلى عائدة إلى المنزل وفتحت القفص بالمفتاح، لتحرر ليث أخيرًا. عانق الأخوان بعضهما بشدة وغادرا المنزل بسرعة، يركضان بأقصى ما يمكن. كانت الساحرة لا تزال ترتجف فوق الطاولة بسبب الفئران وتلعنهما بلا حول ولا قوة.

ركضت ليلى وليث يدًا بيد أسفل التل ولم يتوقفا حتى خرجا من الغابة المظلمة. عندما رأيا قريتهما أخيرًا، كانت الشمس تغرب. احتضنتهم عائلتهم بحرارة، وابتهجت القرية بأكملها لعودتهم سالمين.

الأطفال يركضون إلى المنزل - pixikidzone.com

لم تنسَ ليلى أبدًا هذه المغامرات وغالبًا ما كانت تروي القصة لأطفالها لاحقًا. يعيش الشقيقان بسعادة في قريتهم الصغيرة، ويقول البعض إنهما لا يزالان هناك حتى اليوم.

اقرأ بلغة أخرى

هل أعجبك؟ دعم الموقع!

Apple logo - PixiKidZone

Which language would you like to learn?

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

Android logo - PixiKidZone

Which language would you like to learn?

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

قريبًا

Newsletter girl

شكرًا لاشتراكك!

من الآن فصاعدًا، سنرسل لك إشعارات حول أهم الأحداث :)